مناهج تفسير لغة الاحلام

لــغــة .. الأحلام جميعا نحب ان نعرف ما تدل عليه احلامنا من معان.. وعلم تفسير الأحلام ُيعرّف الرؤى والاحلام بأنها*كلام مكتوب بكتابة مصورة مثل اللغز المصور او النص الهيروغليفي كما ُيعرّف ان كلامها وصورها وألغازها ونصوصها تمثل لغة قائمة بذاتها - لغة الحلم او لغة المنام- لها كيانها الخاص ويبين انها غالبا ما تكون خاصة بالإنسان نفسه او غيرية كالأحلام العامة التي تتحدث عن شئون محلية او عالمية او الخاصة بالاهل والقرابات وانها كثيرا ما تكون مرموزة.. فما يرى في الاحلام ما هي الا تعبير عن شئ او تقوم مقام شئ في نفس الحالم او في بيئته او في محيط آماله ومستقبله .*وقد تكون صريحة اللفظ عن الغرض الذي جاءت من اجله .* وقد تسوده الفوضى التامة .منا هـــج تفسير الأحـــلام ..المنهج الاول : الميتاسيكلوجي :-1/ التفسير الرمزي :- يمكن أن نطلق عليه الكناية والتشبيه وهو ينظر الى المحتوى الظاهر للحلم في مجموعه ويعمل أن يستبدل به محتوى آخر معقولا يماثل الأول من بعض الوجوه ..ونجاحه مرهون بالمهارة والفراسة والذكاء والفطنة ومثاله : حلم فرعون مصر حين يرى سبع بقرات سمان تأكلها سبع عجاف من بعدها ثم يرى سبع سنبلات خضر تلتف عليها سبع يابسات كأن ذلك بديلا رمزيا لنبوءة تنبئ بسبع سنين من المجاعة في ارض مصر تأكل فائض السنوات السبع وافرة الغلة فالبقرة السمينة رمز للسنة الخصبة في القمح بشاهد السنبلة الخضرة والبقرة الهزيلة رمز للسنة المجدبة في القمح بشاهد السنبلة اليابسة .2/ التفسير الشعبي :-ويسمى التفسير بالشفرة وطريقته آن يعالج الحلم كما لو كان ضربا من كتابة سرية تحول ترجمة كل علامة من علاماتها الى علامة أخرى معروفة المعنى وفق مفتاح ثابت وعمل التفسير هنا لا يوجه فيه الى الحلم في جملته بل يتناول كل جزء من محتواه على حدته فالأحلام المختلطة المفككة هي التي ادت الى اختراع هذا المنهج مثاله : الحلم بخاطب ثم بجنازة يترجم الى نكد والجنازة تترجم الى خطبة ويبقى بعد ذلك انشاء من هذه المقومات بعد بفك مغلقها على تكوين جملة مفيدة ونقلها الى الزمان المستقبل .المنهج الثاني: السيلوكجي او المنهج النفسي :أي أن الأحلام الطريق الرئيسي المؤدي إلى اللاشعور الذي يحتوي على النزعات المكبوته والرغبات الحبيسة التي تكدح في سبيل الإشباع الا انها لم تخمد ولم تفقد القدرة على التأثير والظهور وانما تبقى حين تتحين الفرصة للإفصاح عن نفسها في الأحلام فيلقي التفسير فيضا من الضوء على أغوار النفس وخباياها ويكشف عن أدق أسرار النفس فهي مزيج من تجاربه وتخيلاته ومشاهداته وذكرياته وانطباعاته في الحاضر والماضي وفي يومه القريب وأمسه البعيد في لا تشير الى المستقبل بل تشير الى ماضيه وحاضره فقط ..المنهج الثالث : منهج التعليل وهذا المنهج يقف في الوسط بين المنهجين السابقين بطريقتيه الإيحائية والاستنباطيه .1- التعليل الإيحائي :-بمعنى آن الحلم قد يكون دافعا إلى العمل فإذا رأى تلميذ أنه نجح في الامتحان بتفوق فإن هذا الحلم يمكن أن يطلق عليه أنه إيحاء ذاتي يدفع هذا التلميذ إلى المذاكرة والاجتهاد حتى ينجح في الإمتحان ويكون من المتفوقين وعلى هذا يكون الحلم دافعا الى تحقيقه في عالم الحقيقة ..2- التعليل الاستنباطي :- بمعنى آن الحلم يشبه الفكرة في اليقظة وانه يعتمد على تجسيم الخيال المقيد بقوانين الفكرة فكما يستطيع العقل الواعي آن يتعرف على المجهول في المستقبل عن طريق القياس او الاستقراء المنطقيين كذلك يمكن للعقل الباطن الذي يعمل اثناء الأحلام آن يصل الى نتائج مماثلة وكما آن العقل الواعي قد يصيب وقد يخطئ في استنتاجاته عن المستقبل كذلك العقل الباطن قد يصيب وقد يخطئ ايضا ..دليل تفسير الأحلام كيف تفسر احلامك تأليف وتحقيق أحمد الصباحي