الرؤى التي تكون من الله (عزَّ وجلَّ) هي معلومات يخلقها (سبحانه وتعالى) في وعي النائم؛ لإخباره بأشياء معينة.
وبالتالي، يختلف هذا النوع من الرؤى عن النوعين الآخرين من حيث أنه رسالة ذات معانٍ مهمة من الله (جلَّ جلاله) للإنسان
ولها معانٍ يدل غالبها على أحداث حياة الإنسان سواء ماضيه، أو حاضره، أو مستقبله.
ويمكن حصر غالبية المعاني العامة التي يمكن أن تدور حولها هذه الرؤى الإلهية في ثلاثة أشياء، وهي:
1. البُشرى بالخير أو الإنذار بالشَّر: وفيها إخبار للشخص بأشياء ستحدث له أو لغيره في المستقبل (بإذن الله تعالى)، أو قد حدثت له أو لغيره في الماضي، أو قد تحدث له أو لغيره في الحاضر سواء كانت هذه الأشياء سعيدة أم حزينة.
و أن غالبية الرؤى التي تكون من الله (تعالى) تشير إلى أحداث مستقبلية، وربما يكون الدليل على ذلك أن كثيراً مما جاء من الرؤى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد دل إما على بشرى بخير أو إنذار بشرٍّ في المستقبل.
ومن أمثلة الرؤى التي تكون إما بشرى بخير أو إنذار بشرٍّ: هما رؤييا صاحبي يوسف (عليه السلام) في السجن، كما عبر عن ذلك القرآن الكريم في قول الله (تعالى): ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف:36].
وقد أخبرهما يوسف (عليه السلام) عن تفسير الرؤيين بما معناه أن واحداً منهما سوف يخرج من السجن، ثم يعود لعمله كساقٍ للملك، بينما سوف يُصلَب الآخر، فتأكل الطيور من لحم رأسه، كما في قول الله (تعالى) على لسان يوسف (عليه السلام): ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ﴾ [يوسف:41].
2. الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر: وفيها نصيحة إمَّا لتشجيع الشخص على فعل خير، وإمَّا لتحذيره من ارتكاب شر أو ضرر.
ومن أمثلة الرؤى التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر: الرؤيا التي رآها عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنهما)، والذي أخبره النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) عن تفسيرها أن فيها حضّاً له على قيام الليل، أو كما جاء في الخبر عن عبد الله أنه قال: «فرأيت في النوم كأن مَلَكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطويَّة كطيِّ البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: «أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار»، فلقيهما مَلَك آخر، فقال لي: «لن تُرَاع»، فقصصتها على حفصة، فقصَّتها حفصة على النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم)، فقال: «نِـعمَ الرجل عبد الله، لو كان يصلي بالليل». قال سالم: «فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلاً» (متفق عليه)؛ ومعنى كلمة «مطويَّة»: مبنيَّة، ومعنى كلمة «قَرنَان»: خَشَبَتَان مبنيتان على حافة البئر، بحيث تُوضع عليهما العارضة الخشبية التي ينزل منها الحبل الذي يحمل الدلو، ومعنى «لن تُراع»: لا خوف عليك بعد هذا، أو هي عبارة أمان له من النار.
3. إظهار الحقائق وإقرار الوقائع: وفيها إمَّا إخبار للشخص بمعلومة لا يعرفها، وإمَّا التأكيد على معلومة يعرفها.
أما رؤيا إظهار الحقائق وإقرار الوقائع، فمنها ما يُظهِر صلاح شخص مثلا ، كما في رؤيا النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم)، والتي قال عنها: «بينا أنا نائم، رأيت الناس يُعرَضون علي وعليهم قُمُص (جمع قميص)، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعُرِض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجُرُّه». قالوا: «فما أوَّلت ذلك يا رسول الله؟». قال: «الدِّين» (متفق عليه). وبالتالي، يختلف هذا النوع من الرؤى عن النوعين الآخرين من حيث أنه رسالة ذات معانٍ مهمة من الله (جلَّ جلاله) للإنسان
ولها معانٍ يدل غالبها على أحداث حياة الإنسان سواء ماضيه، أو حاضره، أو مستقبله.
ويمكن حصر غالبية المعاني العامة التي يمكن أن تدور حولها هذه الرؤى الإلهية في ثلاثة أشياء، وهي:
1. البُشرى بالخير أو الإنذار بالشَّر: وفيها إخبار للشخص بأشياء ستحدث له أو لغيره في المستقبل (بإذن الله تعالى)، أو قد حدثت له أو لغيره في الماضي، أو قد تحدث له أو لغيره في الحاضر سواء كانت هذه الأشياء سعيدة أم حزينة.
و أن غالبية الرؤى التي تكون من الله (تعالى) تشير إلى أحداث مستقبلية، وربما يكون الدليل على ذلك أن كثيراً مما جاء من الرؤى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد دل إما على بشرى بخير أو إنذار بشرٍّ في المستقبل.
ومن أمثلة الرؤى التي تكون إما بشرى بخير أو إنذار بشرٍّ: هما رؤييا صاحبي يوسف (عليه السلام) في السجن، كما عبر عن ذلك القرآن الكريم في قول الله (تعالى): ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف:36].
وقد أخبرهما يوسف (عليه السلام) عن تفسير الرؤيين بما معناه أن واحداً منهما سوف يخرج من السجن، ثم يعود لعمله كساقٍ للملك، بينما سوف يُصلَب الآخر، فتأكل الطيور من لحم رأسه، كما في قول الله (تعالى) على لسان يوسف (عليه السلام): ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ﴾ [يوسف:41].
2. الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر: وفيها نصيحة إمَّا لتشجيع الشخص على فعل خير، وإمَّا لتحذيره من ارتكاب شر أو ضرر.
ومن أمثلة الرؤى التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر: الرؤيا التي رآها عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنهما)، والذي أخبره النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) عن تفسيرها أن فيها حضّاً له على قيام الليل، أو كما جاء في الخبر عن عبد الله أنه قال: «فرأيت في النوم كأن مَلَكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطويَّة كطيِّ البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: «أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار»، فلقيهما مَلَك آخر، فقال لي: «لن تُرَاع»، فقصصتها على حفصة، فقصَّتها حفصة على النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم)، فقال: «نِـعمَ الرجل عبد الله، لو كان يصلي بالليل». قال سالم: «فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلاً» (متفق عليه)؛ ومعنى كلمة «مطويَّة»: مبنيَّة، ومعنى كلمة «قَرنَان»: خَشَبَتَان مبنيتان على حافة البئر، بحيث تُوضع عليهما العارضة الخشبية التي ينزل منها الحبل الذي يحمل الدلو، ومعنى «لن تُراع»: لا خوف عليك بعد هذا، أو هي عبارة أمان له من النار.
وقد قيل في شأن الرؤى التي تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر: «إذا أراد الله بعبد خيراً عاتبه في منامه» (ضعيف الجامع).
وأحياناً قد تأتي رؤيا لتظهر براءة شخص من تهمة. فعلى سبيل المتال : عندما تكلم المنافقون في حق أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله تعالى عنها) كانت تقول: «كنت أرجو أن يرى رسول الله في النوم رؤيا يُبرِّؤني الله بها» (رواه البخاري).
ومن ضمن الرؤى التي فيها إظهار أو تأكيد على فساد بعض الأشخاص: ما رآه أحد المسلمين الصالحين في المنام في شأن رجل علماني من المشاهير، اعتادت بعض وسائل الإعلام العربيَّة تقديمه بأفضل صورة، على أساس أنها تعتبره من أهل الحكمة، والخبرة، والعقل، والفهم العميق لكل ما يحدث في المنطقة العربية، في حين أنه لا يساوي في ميزان الإيمان والتقوى درهماً واحداً!
فرأى هذا الشخص الصالح في المنام وكأنه ينظر إلى هذا الفاسد من وراء زجاج شفاف، وأنه عريان، وأن أسفله بحراً. فأما الزجاج الشفاف فهو رمز للتلفاز، فهذا الفاسد نجم من نجوم بعض القنوات الفضائية العربيَّة، وأما العُري فهو رمز لتجرُّده من لباس الدين والتقوى، وأما البحر فاحتار في تفسيره الرجل الصالح، حتى إذا جلس يوماً أمام القناة التي يظهر فيها هذا الشخص الفاسد، رأى الفاصل بين البرامج في القناة، وهو تصميم متحرك للبحر وأمواجه، فعرف التفسير! وسبحان الله العظيم!
تعليقات
إرسال تعليق