دلالة الارقام في الرؤيا للشيخ نادر زين الدين:
= الرقم 3 :
وروده في الرؤيا دال على تحقيقها ، وصدق حدوثها لقوله تعالى في الرقم 3 حيث أمهل الله سبحانه قوم صالح عليه السلام ثلاثة أيا م قال تعالى :{ فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب } [ هود : 65] .
ويستوفي هذا الرقم مصداق وقوعه في الطلاق ، حيث يتم وقوعه في الطلقة الثالثة
= ما زاد عن ثلاثة فهو داخل في ( البضع ) :
والبضع هو ما زاد عن ثلاثة إلى تسعة . وهو غير محمود في التأويل للرائي لقوله تعالى في سجن يوسف عليه السلام :{فلبث في السجن بضع سنين} [ يوسف : 42
= الرقم 13 :
هو الرقم الذي يدل ذكره في الرؤيا على شدة واقعة ، أو نعمة زائلة ، ويكون بعدها فرج . فهو رقم تحذيري وتبشيري إما بشدة تقع أو بلاء يرفع . فيوسف عليه السلام عدد في رؤياه الرقم 13 فقال ( أحد عشر كوكباً والشمس والقمر ) فوقع بعدها في شدة طويلة .
واستمرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة في معاناة دائمة واضطهاد وإعراض ثم انقضى ذلك كله بالهجرة إلى المدينة.
= الرقم 30 و 40 :
الرقم 30 نقص في استكمال الموضوع لقوله تعالى :{ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} لكن هذا الوعد لم يتم في حينه .
ويكون الرقم 40 دليلاً مؤكداً على صدق الحدوث . فالآية السابقة تبين أن تنفيذ هذا الوعد لم يحدث إلا عندما استوفت الأربعين فكانت تتمتها : {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ، وأتممناها بعشر}[ الأعراف : 142]. ويقول سبحانه وتعالى في موضع آخر : {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة }[ البقرة:51]. ويعتبر هذا الرقم في السن هو رقم الاكتمال لكل شيء . فالله سبحانه يحدد سن الأربعين سناً للمهتدي والعائد إليه ، وقد استوت شخصيته ، واستكمل استعداده فيقول : { حتى إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ }[ الأحقاف : 15]. وبُلِّغ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحمل الرسالة وهو في سنِّ الأربعين .
= الرقم 7 و 70 :
غير محمود أبداً ورود أحدهما أو كليهما في الرؤيا . فالرقم 7 ذكره الله تعالى حين عدّد أبواب جهنم فقال : {لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم }[ الحجر :24] . والرقم 7 لا يحمد وروده في الرؤيا إذ ان أيوب عليه السلام أصابه البلاء سبع سنين وسجن يوسف عليه السلام سبع سنين
وأما الرقم 70 فقد ورد تحديده في السلسلة التي يكبّل بـها الداخل إلى جهنم فقال {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه }[ الحاقة : 32] .
ومما يؤكد على أن هذا الرقم 70 غير محمود في الرؤيا أن موسى عليه السلام اختار من قومه سبعين رجلاً فخرج بهم إلى طور سيناء لميقات وقّته له ربه ( ) . قال الله تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت أهلكتهم من قبل وإيّاي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} [ الأعراف :155].
تعليقات
إرسال تعليق