ما الحكمة في أن يرى المسلم رؤيا لا تخصه هو، بل تخص غيره؟

سبحان من له في كل شيء حكمة، علِمها من علِمها، وجهِلها من جهِلها. وقد يتسائل بعض المسلمين عن الحكمة في أن يرى مسلم رؤيا لمسلم آخر. وقد يقول البعض: أوليس من الأولى أن يرى المسلم الرؤيا لنفسه فقط بدلاً من أن يراها له غيره؟ ونقول أن ذلك قد يحدث لحِكَم إلهية معينة، قد تكون من بينها:
1. تقوية احتمال صدق الرؤيا: فربما تجد شخصاً لا يفكر فيك كثيراً، ولا يهتم بك عادة، قد رأى رؤيا تخصك أو لها علاقة بجانب مهم في حياتك. فقد يدل ذلك على أنها رؤيا صادقة بعيدة عن أحاديث النفس.
2. تقوية العلاقات بين المسلمين: فلا شك أن المسلم إذا رأى رؤيا فيها بشرى لمسلم آخر فأخبره بها، أن يكون ذلك تقوية للعلاقة الطيبة بينهما.




3. الإصلاح بين المتخاصمين وتصفية النفوس: فقد يرى المسلم رؤيا فيها تزكية لمن بينه وبينه خصام، أو فيها جانب من الإعذار له على ما فعله حتى تخف حدة الخصومة أو تنتهي.
4. حث المسلم على مساعدة المسلم: فقد يرى المسلم رؤيا تدل على ما يعانيه أخوه من البلاء، فيرق قلبه له، فيساعده.
5. إشعار المسلم بنعمة الله (تعالى) عليه: فقد يرى المسلم رؤيا تبين له ما ابتلي به آخرون غيره، فيكون في ذلك تذكير بنعمة الله (تعالى) عليه.
6. حث المسلم على الاقتداء بأشخاص معينين أو مصاحبتهم، أو تحذيره من الاقتداء بغيرهم أو مصاحبتهم: فقد يرى المسلم رؤيا فيها تزكية للبعض حضاً له على الاقتداء بمحاسن أفعالهم، بينما قد يرى رؤيا أخرى فيها ذم لآخرين تحذيراً له من رفقة شر أو قدوة سوء.


تعليقات