لا توجد قواعد شاملة لتفسير الرؤى. وذلك بمعنى أنه لا توجد قاعدة في تفسير الرؤى يُمكن تطبيقها على جميع الرؤى مُطلقاً، بل ولا حتى على جميع الرؤى التي تندرج تحتها، فقد يكون للقاعدة الواحدة استثناءات عديدة.
ولكن هناك من القواعد ما نستطيع القول بأنه يمكن تطبيقها على عدد غير قليل من الرؤى، وتفسيرها به. ومن هذا المنطلق، تكتسب هذه القواعد أهميتها، وتستحق أن تؤخذ في اعتبار المُهتمين بالرؤى وتفسيرها.
القاعدة الرابعة
نصرة المسلم لله (تعالى) في الرؤيا تدل على نصرة للرائي في اليقظة
ومعنى هذه القاعدة أنه إذا رأى المسلم نفسه في الرؤيا يقوم بعمل فيه نصرة لله (تعالى) ولدينه (سبحانه)، فهو بشرى بنصرة للرائي بمشيئة الله (تعالى)، وذلك لقول الله (تعالى):
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد:7]. أما عن مجال هذه النصرة للرائي، فقد يتحدد بناء على الموقف الذي رأى المسلم نفسه فيه في المنام ينتصر لله (تعالى).
ومن أمثلة هذا النوع من الرؤى:
1. رؤيا مسلم في المنام لأحد الفاسدين يهاجمون الإسلام، فثار غضبه لله (تعالى)، ورد عليه رداً قوياً على ما سمعه منه. فقد تدل هذه الرؤيا لهذا المسلم على نصرة من الله (تعالى) له على هذا الشخص، أو على أشخاص أمثاله، أو في مجال له علاقة بهذا الشخص.
2. رؤيا مسلم في المنام أنه يدشن موقعاً إلكترونياً للدفاع عن النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم). فقد تدل هذه الرؤيا لرائيها على أن الله (تعالى) يدافع عن شرف الرائي ويحفظه له.
3. رؤيا مسلم في المنام أن يقاطع بضائع دولة معينة صدرت منها إساءات للنبي (صلَّى الله عليه وسلَّم). فقد تدل هذه الرؤيا لرائيها على أن الله (تعالى) يغنيه من فقر.
وهكذا...
والله (تعالى) أعلم.
تعليقات
إرسال تعليق