سر الاحساس بالشيئ قبل وقوعه ,وشرح بعض اسرار خفايا الاحلام المنسية والله اعلم
اخي الكريم اختي الكريمه ان بحر الاحلام عميق ومهما تعمق الانسان فيه فلن يستطيع ان يصل لأعماقه, ولاكتب الاحلام تستطيع ان تصل لعمقه ولاالشيوخ ولا العلماء فهم جميعاً لم يوصلوا الا للقليل من عمق اسراره وذلك لان عمقه لايزال اعمق ولايعلم بعمقه الا الله سبحانه تعالى,ولهذا تجد جميع المعبرين لايصيبوا تعبير جميع الرؤى وانما بعض الرؤى فقط وذلك بقدر ضئيل قد قدره الله مسبقاً ليعلمه الناس, فأن اصاب المعبر تعبير رؤيا فقد لايستطيع تعبير جميع ماورد فيها وانما بعضاً منها فقط وذلك لانهم ليسو انبياء وانما هم اناس صالحين امدهم الله بهبة التعبير ليكونوا سبب لمعرفة ماتبشر به الرؤيا بقدر مقدر وفي ذلك حكمه من الله سبحانه تعالى فيها القدر والخير للناس..
الاحساس بالشئ قبل وقوعه
فهي كمثل مايقال عنها بأنها الحاسة السادسة
وهي كمثل مانصادفه احياناً في حياتنا اليومية كمثل ان تكون منشغلاً بأمراً ما, وفجأه تجد نفسك تنظر لهاتفك بدون سابق انذار وتتفاجئ بعدها بلحظات ستجده يرن...
او ان يأتي شخص في ذهنك بدون سابق انذار فتجد نفسك تتحدث عنه او تذكره فتتفاجئ بعدها بنفس الشخص او بمن يشابهه يظهر امامك..
فكثيراً مانسمع من البعض من يذكر ذلك ,فهذا الاحساس يحدث نادراً لاغلب الناس ويكثر عند الذين تمت ولادتهم في الاشهر الاولى من السنه من ذوي التردد وطيبة القلب والله اعلم ,
وهي تأتي كأشارات تنبيهية من الذهن لتشعرك قبل وقوع الحدث ,واقوى احساس ستجده لدى كل ام فهي تحس بأي مكروه قد يصيب ابنها او ابنتها سواء كان الاحساس قبل حدوث المكروه او بعد حدوثه
ويصادفنا احياناً مثل ذلك في اليقظه
ولكن في المنام تكون الاشارة اقوى بسبب نشاط الذهن الذي يزيد نشاطه في المنام ومعروف لدى العلماء بأن نشاط الذهن في المنام اقوى من اليقظه ,
ولكن يوجد جانب آخر
وهو الاحلام المنسية
والرؤى التي تكون نسبة الوضوح فيها ضئيلة بسبب
النوم المتصل الغير متقطع
او بسبب ضعف المؤثرات التنبيهية التي تحدث في احداث الرؤيا,
او بسبب اعمال الشخص الغير طيبة التي احرمته رؤية الرؤيا الصالحة,
فهذه الاحلام عادةً لايتذكرها الانسان
وخاصتاً الاحلام التي يتم نسيانها اثناء الاستيقاظ,او قبل الاستيقاظ تلك التي ينفيها الانسان بقوله بأنه لم يحلم ولم يرى رؤيا !!
ولكنه قد يحسها كمجرد احساس فقط وذلك عندما يصادف موقع معين او اشخاص معينين او يدخل لموقع معين لاول مرة في حياته فيحس في نفسه بأنه قد دخل الى هذا المكان من قبل ولكنه لايتذكر متى ولااين ,
حتى الاشخاص الذين يواجهم ويراهم لاول مرة او جالسهم لاول مرة فيحس بأنها ليست اول مرة وكأن الحدث قد حدث من قبل,
فهذا الاحساس بعضه صادر من تلك الاحلام المنسية ,وقليل من بعض الناس من يواجه الحدث فيذكره برؤيا منامه.
والبعض الاخر قد يكون الانسان فعلاً قد مر على هذا الموقع او المكان من قبل او شاهد الاشخاص وجالسهم من قبل حتى ولو لم يكن يحدث مثل ذلك في السابق!!
فكيف ذلك؟
يحدث ذلك لان الانسان فعلاً قد دخل من قبل ولكن ليس لهذا المكان وانماالى مكان مشابه لهذا المكان الحالي ,وليس بالضرورة ان يكون الشبه طبق الاصل فقد يكون الشبه بسيط جداً...؟
مثال:
مثلاً ان يرى غرفتين مختلفتين تماماً من حيث الزمان والمظهر والحجم والاثاث ولكن يوجد في كلاً من الغرفتين شئ واحد متشابه كمثل لون الستائر مشابه او لوحة مشابه او اي شبهاً كان!!فمع مرور الوقت ينسى الانسان ذلك الشبه البسيط فيظن بأن الشبه كلي وكأنه طبق الاصل,وعندما يرى ذلك الشبه في مكان آخر سيجد احساسه يخبره بأن كل مايحتويه هذا المكان الان هو نفس مارآه في السابق بسبب ذلك الشبه البسيط الذي لايتذكره في احداها,
وكذلك الاشخاص الذين يراهم لاول مرة فقد يكون قد رأى شبيههم والشبه ليس بالضرورة ان يكون كلي طبق الاصل!!؟ فقد يكون الشبه بنوع لباس احدهم او بطريقة كلامه او بحركاته او بأسلوبه او بطريقة ابتسامته او بأي شبهاً كان فمباشرةً مع مرور الوقت ينسى ذلك الشبه البسيط وسيظن بأن الشخص هو نفسه بلاشبه,
وهذا ينطبق ايضاً للأحلام كرؤية شخص معروف في المنام بحيث تكون الرؤيا لاتشير اليه وانما تشير لشخص آخر فيه من ذلك الشبه البسيط او من تفسير اسمه ليكتمل به معنى رؤياه, وكذلك الاماكن والمواقع تفسر مثل ذلك
وللاسف فكثيراً من الناس يقع في ذلك الخطأ في تعبير بعض الرؤى التحذيرية وليس كلها
فتجدهم يحذرو من الشخص الذي ورد في منامهم ويتغافلوا او يتناسوا عن من تقصده الرؤيا بذلك الشبه البسيط,الى ان يتم التواجه بموقف التحذير الذي قد تم تحذيرهم منه في المنام ,فقليل منهم من يتذكر منام التحذير عند حدوث الموقف والبعض الآخر قد لايتذكره اما ناسياً او عبر له بتعبير خاطئ ولكنه مباشرةً عند حدوث الحدث سيحس بأحساس داخلي غريب عن هذا الحدث ولايجد له تفسيراً..
فسبحان الله
محمدناصرالدبياني
تعليقات
إرسال تعليق