أعيش حياتي في أحلام وخيال دمرني، فكيف أتغير؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت مترددة كثيراً قبل أن أطرح مشكلتي هذه، فأنا لم أشاركها لأحد من قبل، قد يطول الشرح ولكنني راجية من الله سبحانه وتعالى أن يُلهمكم إيجاد حل لمشكلتي، وأنا سعيدة جداً بوجود مثل هكذا موقع يُعين الناس على حل أزماتها، فشكراً جزيلاً لكم.
بدأت مشكلتي منذ أن كنت في سن التاسعة من عمري تقريباً، وأنا الآن عمري 19 سنة، منذ أن كنت صغيرة وأنا أسرح بخيالي وأحلم وأشرد، أقضي معظم وقتي إن لم يكن كله وأنا أسرح بأحلامي، أتخيّل نفسي أمام أضواء الشهرة وبمواقف بطولية عدة، وأنني أنا البطلة وأن أنظار الجميع تلتفت إلي والجميع يتهافتون علي، أحلم بأحلام بعيدة جداً عن الواقع، أحلم بأنني قد أصبحت الأولى على العالم في مجال تخصصي مع أنني في الواقع لا أفتح أي كتاب ولا أدرس، أحلم بأحلام بعيدة أقصى درجات البعد عن التحقق على أرض الواقع فكلها تتمحور على المثالية والكمال .
أمضيت حياتي كلها بالوهم والأحلام، أصبح لدي هواية الأحلام التي لا فائدة تُجنى منها وأصبحت محترفة في ذلك، وعندما كبرت بدأت أحلامي تتمحور على الجانب العاطفي والجنسي، أنا الآن أعاني من كثرة التفكير والحلم بالجنس، أحلم أنني مع زوج مثالي وأتخيل المعاشرة بتفاصيلها ولا أستطيع التوقف عن ذلك.
فالأحلام والتخيل يجعلك تعيش الموقف وتشعر بالسعادة واللذة حتى وإن كانت وهمية، ولكن الشعور جميل، أتمنى أن أتوقف نهائياً عن هذه الأحلام، ولكنني وإن حاولت بشدة، أتوقف قليلاً ثم أعاود الرجوع إليها، المشكلة أنّ هذا الوضع تفاقم جداً فأثّر على دراستي وحياتي كثيراً، حتى أنني أصبحت مهملة في كل شيء حتى في حق نفسي، وأصبح لدي استهتار و(عدم تحمّل للمسؤولية اتجاه أي شيء) مهما كان مهمّاً، ولا أفكّر بالعواقب ولا بالنتائج الوخيمة جرّاء إهمالي لحياتي.
أهلي يعانون الأمرّين حتى يدفعوا لي أقساط الجامعة ويؤمنّون لي ما أحتاجه، إلّا أنني مهملة ولا أكترث لجهودهم مع أنني أقدّرها فلا أدرس ولا أساعدهم، لا أستطيع أن أشعر بالمسؤولية كما أن لدي أنانية واستهتار، حتى أنّ تركيزي للأحداث التي تدور من حولي منخفض لأن الأحلام قد استحوذت عليه .
فشلت بدراستي بسبب ذلك مع أنني فتاة ذكية وحافظة القرآن كاملاً، والله تعالى قد خصني بقدرات رائعة، وحتى أنّ الجميع يقول لي أنني مميزة وأهلي يقولون لي : أنت المفروض أن تكوني ذا شأن كبير، ولكنك أضعت مستقبلك بإهمالك وشرودك وتضييعك للوقت، بالفعل أنا لا أدرس ولا أجلس على النت أو التلفاز ولا أساعد أمي في ترتيب المنزل، كل ما أفعله هو أن أحلم وأتخيّل وأن أُرغم نفسي على النوم .
أصبح لدي إدمان على ذلك، وحتى عندما أبدأ بالدراسة تستحوذ علي الأحلام تلقائياً فأتوقف عن الدراسة، أشعر أنني كمن يتعاطى المخدرات يشعر بالسعادة الوهمية القاتلة، ولكنه لا يستطيع التوقف عنها بالرغم من معرفته بخطرها .
أنا لا أريد أدوية، كل ما أريده أن يشعر أحدهم بحالي ويساعدني لتغيير سلوكي وعادتي هذه، راجية من الله تعالى أن يفرج همكم وكربتكم ويدخلكم الجنة من أوسع أبوابها .
كنت مترددة كثيراً قبل أن أطرح مشكلتي هذه، فأنا لم أشاركها لأحد من قبل، قد يطول الشرح ولكنني راجية من الله سبحانه وتعالى أن يُلهمكم إيجاد حل لمشكلتي، وأنا سعيدة جداً بوجود مثل هكذا موقع يُعين الناس على حل أزماتها، فشكراً جزيلاً لكم.
بدأت مشكلتي منذ أن كنت في سن التاسعة من عمري تقريباً، وأنا الآن عمري 19 سنة، منذ أن كنت صغيرة وأنا أسرح بخيالي وأحلم وأشرد، أقضي معظم وقتي إن لم يكن كله وأنا أسرح بأحلامي، أتخيّل نفسي أمام أضواء الشهرة وبمواقف بطولية عدة، وأنني أنا البطلة وأن أنظار الجميع تلتفت إلي والجميع يتهافتون علي، أحلم بأحلام بعيدة جداً عن الواقع، أحلم بأنني قد أصبحت الأولى على العالم في مجال تخصصي مع أنني في الواقع لا أفتح أي كتاب ولا أدرس، أحلم بأحلام بعيدة أقصى درجات البعد عن التحقق على أرض الواقع فكلها تتمحور على المثالية والكمال .
أمضيت حياتي كلها بالوهم والأحلام، أصبح لدي هواية الأحلام التي لا فائدة تُجنى منها وأصبحت محترفة في ذلك، وعندما كبرت بدأت أحلامي تتمحور على الجانب العاطفي والجنسي، أنا الآن أعاني من كثرة التفكير والحلم بالجنس، أحلم أنني مع زوج مثالي وأتخيل المعاشرة بتفاصيلها ولا أستطيع التوقف عن ذلك.
فالأحلام والتخيل يجعلك تعيش الموقف وتشعر بالسعادة واللذة حتى وإن كانت وهمية، ولكن الشعور جميل، أتمنى أن أتوقف نهائياً عن هذه الأحلام، ولكنني وإن حاولت بشدة، أتوقف قليلاً ثم أعاود الرجوع إليها، المشكلة أنّ هذا الوضع تفاقم جداً فأثّر على دراستي وحياتي كثيراً، حتى أنني أصبحت مهملة في كل شيء حتى في حق نفسي، وأصبح لدي استهتار و(عدم تحمّل للمسؤولية اتجاه أي شيء) مهما كان مهمّاً، ولا أفكّر بالعواقب ولا بالنتائج الوخيمة جرّاء إهمالي لحياتي.
أهلي يعانون الأمرّين حتى يدفعوا لي أقساط الجامعة ويؤمنّون لي ما أحتاجه، إلّا أنني مهملة ولا أكترث لجهودهم مع أنني أقدّرها فلا أدرس ولا أساعدهم، لا أستطيع أن أشعر بالمسؤولية كما أن لدي أنانية واستهتار، حتى أنّ تركيزي للأحداث التي تدور من حولي منخفض لأن الأحلام قد استحوذت عليه .
فشلت بدراستي بسبب ذلك مع أنني فتاة ذكية وحافظة القرآن كاملاً، والله تعالى قد خصني بقدرات رائعة، وحتى أنّ الجميع يقول لي أنني مميزة وأهلي يقولون لي : أنت المفروض أن تكوني ذا شأن كبير، ولكنك أضعت مستقبلك بإهمالك وشرودك وتضييعك للوقت، بالفعل أنا لا أدرس ولا أجلس على النت أو التلفاز ولا أساعد أمي في ترتيب المنزل، كل ما أفعله هو أن أحلم وأتخيّل وأن أُرغم نفسي على النوم .
أصبح لدي إدمان على ذلك، وحتى عندما أبدأ بالدراسة تستحوذ علي الأحلام تلقائياً فأتوقف عن الدراسة، أشعر أنني كمن يتعاطى المخدرات يشعر بالسعادة الوهمية القاتلة، ولكنه لا يستطيع التوقف عنها بالرغم من معرفته بخطرها .
أنا لا أريد أدوية، كل ما أريده أن يشعر أحدهم بحالي ويساعدني لتغيير سلوكي وعادتي هذه، راجية من الله تعالى أن يفرج همكم وكربتكم ويدخلكم الجنة من أوسع أبوابها .
موقع الاستشارات الدكتور محمد عبدالعليم إسلام ويب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
كثافة أحلام اليقظة والتأملات والتوهمات ظاهرة معروف في حياة الناس وكثيراً ما ترتبط بالمراحل العمرية وغالب وما تنتهي تلقائياً، كثيراً من الناس استفادوا من أحلام اليقظة وجعلها واقع وحقيقة وكانت حافزاً لهم من أجل الإنجاز الوصول إلى غايات يبتغونها في الحياة.
حالتك الآن تحولت من التفكير المسترسل إلى تفكير ذو طابع جنسي ولاشك أنه عامل مزعج بالنسبة لك، وهذا النوع من التفكير هو تفكير وسواسي ، والتفكير الوسواسي من هذا النوع يجب أن يعالج من خلال تحقيره وربطه بنوع من المقززات والمنفرات تربطي هذه التفكير بحدوث كارثة مثل حدوث حادثة سيارة بشع وشيء من هذا القبيل، وهذا الربط مهم جداً لأنه سوف يقلل كثيراً مما يعرف بالارتباط الشرطي.
هنالك تمارين كثيرة لكنها تتطلب التركيز والمثابرة، أجلسي في مكان هادئ جداً وتأملي في هذه الأفكار وبعد ذلك فجاءة خاطبي الفكرة مخاطبة مباشرة قولي لها .. قف.. قف ... قف أنت فكرة حقيرة أنت فكرة حقيرة أنت فكرة حقيرة، رددي هذا عدة مرات ولابد أن تكون هنالك مكاشفة مع النفس، أو ما نسميه بأن يفضح الإنسان نفسه لنفسه، وبعد ذلك يخاطبها هذه المخاطبات القوية المنفرة للفكرة الغير مرغوب فيها، هذا من التمارين الجيدة إذا طبق بصورة صحيحة.
تمارين أخرى وهو أن تسترسلي في هذه الفكرة ذات الطابع الجنسي فجاءة تقوم بالضرب على يديك بقوة وشدة حتى تحسي بالألم، الشعور بالألم أن يربط بالفكرة الجنسية سوف يضعفها ويكرر هذه التمرين عشر مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، تمارين صرف الانتباه أيضاً مهمة وهي أن هذا الفكر حين يأتيك يجب أن تشترطي على نفسك أنك سوف تغيري مكانك وسوف تنخرطي في نشاط أخر، وهذا لابد أن يكون إلتزاماً شخصياً منك، بدون بذلك لا أعتقد أنك سوف تتخلصين من هذا الفكر والمتسلط وذو الطابع الوسواسي.
أنت لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك ذكرت أنك تحفظين كتاب الله العظيم، وهذا شيء عظيم القرآن لابد أن يكون منيراً لطريقك، ولابد أن يكون هادئاً ومرشداً، تأملي في آياته واسألي الله تعالى أن يجعله سبب وسيلة ومعين في هذه المنحة النفسية، لأنها بالفعل أفكار مزعجة وأنا على قناعة بذلك.
أنا أرى أنك أيضاً محتاجة إلى مقابلة الطبيب النفسي وذلك من أجل القيام بإجراء اختبارات للشخصية الذي يظهر لي أن شخصيتك لها سمات ومميزات لابد من التحقق والتدقق في تشخصيها، وهذا لن يتم إلا من خلال مقابلة المختص النفسي، ومن ثم يمكن أن توجه لك الإرشادات اللازمة، أنت ذكرت أنك لا تريدين علاج دوائي ونحن نقدر ذلك تماماً، ولكن لابد أن أذكر أن عقار فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمينFluvoxamine لديه فعالية ممتازة جداً لتفكيك هذا النوع من الفكر الوسواسي التوهمي المسترسل.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
هل أحلام اليقظة تغضب الله؟ وكيف أخفف منها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، والذي أفادني، ومما لا شك فيه أنه أفاد إخواني وأخواتي أيضاً، وجعله الله في ميزان حسناتكم، وجمعنا بكم في الفردوس الأعلى من غير حساب، ولا سابق عذاب.
أنا فتاة عمري 17 عاما، مشكلتي أني أعاني كثيراً من أحلام اليقظة، فأنا لا أنفك أحلم وأتخيل، والغريب أن هذه الأحلام تراودني أكثر عندما أهم بالخلود إلى النوم، فأنا أتخيل مثلاً فتى من نسج خيالي، وأتخيل أنه يحبني أو أننا تشاجرنا مثلاً، هذا الشيء يؤرقني كثيراً، ولا أعلم إن كان يرضي الله أم لا، أنا حائرة ولا أريد أن أكون هكذا، أريد أن يمتلئ قلبي بحب الله، ولا أريد أن يغضب الله عليّ.
آسفة للإطالة عليكم، أتمنى أن تجيبوني، وجزاكم الله كل خير، ونفع بكم الأمة الإسلامية.
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
كثافة أحلام اليقظة والتأملات والتوهمات ظاهرة معروف في حياة الناس وكثيراً ما ترتبط بالمراحل العمرية وغالب وما تنتهي تلقائياً، كثيراً من الناس استفادوا من أحلام اليقظة وجعلها واقع وحقيقة وكانت حافزاً لهم من أجل الإنجاز الوصول إلى غايات يبتغونها في الحياة.
حالتك الآن تحولت من التفكير المسترسل إلى تفكير ذو طابع جنسي ولاشك أنه عامل مزعج بالنسبة لك، وهذا النوع من التفكير هو تفكير وسواسي ، والتفكير الوسواسي من هذا النوع يجب أن يعالج من خلال تحقيره وربطه بنوع من المقززات والمنفرات تربطي هذه التفكير بحدوث كارثة مثل حدوث حادثة سيارة بشع وشيء من هذا القبيل، وهذا الربط مهم جداً لأنه سوف يقلل كثيراً مما يعرف بالارتباط الشرطي.
هنالك تمارين كثيرة لكنها تتطلب التركيز والمثابرة، أجلسي في مكان هادئ جداً وتأملي في هذه الأفكار وبعد ذلك فجاءة خاطبي الفكرة مخاطبة مباشرة قولي لها .. قف.. قف ... قف أنت فكرة حقيرة أنت فكرة حقيرة أنت فكرة حقيرة، رددي هذا عدة مرات ولابد أن تكون هنالك مكاشفة مع النفس، أو ما نسميه بأن يفضح الإنسان نفسه لنفسه، وبعد ذلك يخاطبها هذه المخاطبات القوية المنفرة للفكرة الغير مرغوب فيها، هذا من التمارين الجيدة إذا طبق بصورة صحيحة.
تمارين أخرى وهو أن تسترسلي في هذه الفكرة ذات الطابع الجنسي فجاءة تقوم بالضرب على يديك بقوة وشدة حتى تحسي بالألم، الشعور بالألم أن يربط بالفكرة الجنسية سوف يضعفها ويكرر هذه التمرين عشر مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، تمارين صرف الانتباه أيضاً مهمة وهي أن هذا الفكر حين يأتيك يجب أن تشترطي على نفسك أنك سوف تغيري مكانك وسوف تنخرطي في نشاط أخر، وهذا لابد أن يكون إلتزاماً شخصياً منك، بدون بذلك لا أعتقد أنك سوف تتخلصين من هذا الفكر والمتسلط وذو الطابع الوسواسي.
أنت لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك ذكرت أنك تحفظين كتاب الله العظيم، وهذا شيء عظيم القرآن لابد أن يكون منيراً لطريقك، ولابد أن يكون هادئاً ومرشداً، تأملي في آياته واسألي الله تعالى أن يجعله سبب وسيلة ومعين في هذه المنحة النفسية، لأنها بالفعل أفكار مزعجة وأنا على قناعة بذلك.
أنا أرى أنك أيضاً محتاجة إلى مقابلة الطبيب النفسي وذلك من أجل القيام بإجراء اختبارات للشخصية الذي يظهر لي أن شخصيتك لها سمات ومميزات لابد من التحقق والتدقق في تشخصيها، وهذا لن يتم إلا من خلال مقابلة المختص النفسي، ومن ثم يمكن أن توجه لك الإرشادات اللازمة، أنت ذكرت أنك لا تريدين علاج دوائي ونحن نقدر ذلك تماماً، ولكن لابد أن أذكر أن عقار فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمينFluvoxamine لديه فعالية ممتازة جداً لتفكيك هذا النوع من الفكر الوسواسي التوهمي المسترسل.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
هل أحلام اليقظة تغضب الله؟ وكيف أخفف منها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، والذي أفادني، ومما لا شك فيه أنه أفاد إخواني وأخواتي أيضاً، وجعله الله في ميزان حسناتكم، وجمعنا بكم في الفردوس الأعلى من غير حساب، ولا سابق عذاب.
أنا فتاة عمري 17 عاما، مشكلتي أني أعاني كثيراً من أحلام اليقظة، فأنا لا أنفك أحلم وأتخيل، والغريب أن هذه الأحلام تراودني أكثر عندما أهم بالخلود إلى النوم، فأنا أتخيل مثلاً فتى من نسج خيالي، وأتخيل أنه يحبني أو أننا تشاجرنا مثلاً، هذا الشيء يؤرقني كثيراً، ولا أعلم إن كان يرضي الله أم لا، أنا حائرة ولا أريد أن أكون هكذا، أريد أن يمتلئ قلبي بحب الله، ولا أريد أن يغضب الله عليّ.
آسفة للإطالة عليكم، أتمنى أن تجيبوني، وجزاكم الله كل خير، ونفع بكم الأمة الإسلامية.
الشيخ موافي عزب
مختارات من اسلام ويب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا أن نرحب بك في موقعك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يوفقك في دنياك وآخرتك، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة–، فإن أحلام اليقظة في مرحلتك السنية هذه أمر طبيعي، هذه المرحلة من مراحل الشباب تتسع فيها دائرة أحلام اليقظة جدًّا، حتى إنها لتكاد أن تصل إلى استغراق الوقت كله، وجود أحلام اليقظة علامة صحية، أما الإكثار منها فيحتاج إلى نوع من المقاومة، لأنها قد تضيع عمرك كله فيما لا يعود عليك بالنفع لا في أمر دينك ولا دنياك، فبعض الناس قد يستمر لساعات طوال وهو مستغرق في أحلام اليقظة، وبعد أن ينتهي منها يشعر بأنه مستريح، لأنه حقق في نومه ما لا يستطيع أن يحققه في اليقظة والحقيقة، ومن هنا فإن أحلام اليقظة هي كما ذكرت هي نوع من التنفيس عن نفسية الإنسان، خاصة إذا كانت لديه أمور لا يستطيع أن يحققها في الواقع، فإنه يلجأ إلى أحلام اليقظة ليحقق ما يريده وما يتمناه بسهولة ويسر.
بعض هذه الأحلام قد تتحول إلى واقع، وقد تتحول إلى حقيقة، ولعل كثير من العلماء العباقرة بدأت عبقريتهم بنوع من أحلام اليقظة الذي صار واقعًا، وأصبح نافعًا للناس جميعًا، فمعظم المخترعين الكبار كانوا يعيشون أحلامًا يقظة موسّعة، ولكنها كانت مفيدة وهادفة.
أما الذي أنت تتكلمين عنه الآن فهو نوع من أنواع التلبيس، فإنك الآن تنسجين من خيالك فتىً تحبينه ويحبك، ويحدث بينك وبينه ما يحدث في الحياة العادية من المحبة والمودة، والقرب والبعد والخلاف وغير ذلك، وهذا في الغالب يكون متناسبًا مع سنك، إلا أني أتمنى ألا تستمري في هذه الأحلام كثيرًا، لأنها قد تضر بمستقبلك، وفعلاً قد تؤثر على علاقتك بالله تعالى، لأنك تقضين أوقاتًا في غير ما فائدة، المهم أنك كأنك تتخاطبين مع نفسك وتعيشين في داخل نفسك حياة وردية بعيدًا عن المشاكل، ثم بعد ذلك تصطدمين بالواقع، لتجدي أن ساعات طوال قد مرت من حياتك دون أي فائدة تُذكر، ولذلك أقول: لا مانع من وجود أحلام اليقظة، ولكن ينبغي أن تُحددي لها حدًّا معينًا، بمعنى أن تكون ساعة أو ساعتين، أما أن تستمر أكثر من ذلك فأرى أن ذلك خطرًا، وأن تكون في أشياء هادفة مفيدة.
وعليك للتخلص من الآثار المترتبة عليها خاصة عند النوم –كما ذكرتِ–، فعليك بالمحافظة على الوضوء قبل النوم، كذلك المحافظة على أذكار النوم، وأن تنامي على شقك الأيمن، وأن تظلي تذكرين الله تبارك وتعالى حتى تغيبين عن الوعي، بذلك -إن شاء الله تعالى– سوف تجدين نوعًا من السكينة، ونوعًا من الطمأنينة في نومك، وأيضًا ستكونين أكثر على مقاومة تلك الأحلام في اليقظة، فهي قد تتحول إلى حالة مرضية إذا أطلقنا لها العنان ولم نقف في وجهها، هي مفيدة عندما يعاني الإنسان من بعض الكبت في واقع الحياة، أو عندما يعجز عن تحقيق بعض الأمور، أما لو زادت عن حدها فإنها تعتبر حالة مرضية، خاصة وأنها تضيع بعض العبادات والطاعات.
فيما يتعلق بالحل والحرمة، فهي ليست حرامًا، لأنها نوع من حديث النفس، ولكن الحرام فيها إنما هو تضييع الوقت بلا أي فائدة، وقد يكون هذا وقت صلاة، أو كان من الممكن أن نستغل هذا الوقت في شيء نافع في قراءة القرآن، أو الأذكار أو الدراسة أو المذاكرة أو غير ذلك، أو طلب العلم الشرعي، أو التركيز على التميز العلمي، فهي في هذه الحالة قد يكون هذا خطرها، أما كونها هل هي حرام أو حلال؟ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم– قال: (لا يؤاخذكم الله بما حدثتم به أنفسكم) وهذه نوع من حديث النفس، فليس فيها شيء من ناحية الحرمة، ولكن كما ذكرتُ خطرها أنها تشغلك عن ذكر الله تعالى، وعن الصلاة، وعن الأشياء المهمة التي أنت في حاجة إليها.
إذًا -بارك الله فيك– أتمنى أن تضيقي مساحتها، وأنت قادرة على ذلك، لأنها فقط تحتاج إلى قرار، وحاولي، في الأول قد يكون الأمر فيه بعض المشقة، ولكن مع تكرار المقاومة -بإذن الله تعالى– سوف تتحسن حالتك، وسوف تضيقينها إلى أبعد حد، حتى لا تعطل حياتك، ولا تؤثر على علاقتك مع الله تعالى، أو علاقتك مع نفسك، أو المجتمع.
أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، إنه جواد كريم، هذا وبالله التوفيق.
مختارات من اسلام ويب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا أن نرحب بك في موقعك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يوفقك في دنياك وآخرتك، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة–، فإن أحلام اليقظة في مرحلتك السنية هذه أمر طبيعي، هذه المرحلة من مراحل الشباب تتسع فيها دائرة أحلام اليقظة جدًّا، حتى إنها لتكاد أن تصل إلى استغراق الوقت كله، وجود أحلام اليقظة علامة صحية، أما الإكثار منها فيحتاج إلى نوع من المقاومة، لأنها قد تضيع عمرك كله فيما لا يعود عليك بالنفع لا في أمر دينك ولا دنياك، فبعض الناس قد يستمر لساعات طوال وهو مستغرق في أحلام اليقظة، وبعد أن ينتهي منها يشعر بأنه مستريح، لأنه حقق في نومه ما لا يستطيع أن يحققه في اليقظة والحقيقة، ومن هنا فإن أحلام اليقظة هي كما ذكرت هي نوع من التنفيس عن نفسية الإنسان، خاصة إذا كانت لديه أمور لا يستطيع أن يحققها في الواقع، فإنه يلجأ إلى أحلام اليقظة ليحقق ما يريده وما يتمناه بسهولة ويسر.
بعض هذه الأحلام قد تتحول إلى واقع، وقد تتحول إلى حقيقة، ولعل كثير من العلماء العباقرة بدأت عبقريتهم بنوع من أحلام اليقظة الذي صار واقعًا، وأصبح نافعًا للناس جميعًا، فمعظم المخترعين الكبار كانوا يعيشون أحلامًا يقظة موسّعة، ولكنها كانت مفيدة وهادفة.
أما الذي أنت تتكلمين عنه الآن فهو نوع من أنواع التلبيس، فإنك الآن تنسجين من خيالك فتىً تحبينه ويحبك، ويحدث بينك وبينه ما يحدث في الحياة العادية من المحبة والمودة، والقرب والبعد والخلاف وغير ذلك، وهذا في الغالب يكون متناسبًا مع سنك، إلا أني أتمنى ألا تستمري في هذه الأحلام كثيرًا، لأنها قد تضر بمستقبلك، وفعلاً قد تؤثر على علاقتك بالله تعالى، لأنك تقضين أوقاتًا في غير ما فائدة، المهم أنك كأنك تتخاطبين مع نفسك وتعيشين في داخل نفسك حياة وردية بعيدًا عن المشاكل، ثم بعد ذلك تصطدمين بالواقع، لتجدي أن ساعات طوال قد مرت من حياتك دون أي فائدة تُذكر، ولذلك أقول: لا مانع من وجود أحلام اليقظة، ولكن ينبغي أن تُحددي لها حدًّا معينًا، بمعنى أن تكون ساعة أو ساعتين، أما أن تستمر أكثر من ذلك فأرى أن ذلك خطرًا، وأن تكون في أشياء هادفة مفيدة.
وعليك للتخلص من الآثار المترتبة عليها خاصة عند النوم –كما ذكرتِ–، فعليك بالمحافظة على الوضوء قبل النوم، كذلك المحافظة على أذكار النوم، وأن تنامي على شقك الأيمن، وأن تظلي تذكرين الله تبارك وتعالى حتى تغيبين عن الوعي، بذلك -إن شاء الله تعالى– سوف تجدين نوعًا من السكينة، ونوعًا من الطمأنينة في نومك، وأيضًا ستكونين أكثر على مقاومة تلك الأحلام في اليقظة، فهي قد تتحول إلى حالة مرضية إذا أطلقنا لها العنان ولم نقف في وجهها، هي مفيدة عندما يعاني الإنسان من بعض الكبت في واقع الحياة، أو عندما يعجز عن تحقيق بعض الأمور، أما لو زادت عن حدها فإنها تعتبر حالة مرضية، خاصة وأنها تضيع بعض العبادات والطاعات.
فيما يتعلق بالحل والحرمة، فهي ليست حرامًا، لأنها نوع من حديث النفس، ولكن الحرام فيها إنما هو تضييع الوقت بلا أي فائدة، وقد يكون هذا وقت صلاة، أو كان من الممكن أن نستغل هذا الوقت في شيء نافع في قراءة القرآن، أو الأذكار أو الدراسة أو المذاكرة أو غير ذلك، أو طلب العلم الشرعي، أو التركيز على التميز العلمي، فهي في هذه الحالة قد يكون هذا خطرها، أما كونها هل هي حرام أو حلال؟ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم– قال: (لا يؤاخذكم الله بما حدثتم به أنفسكم) وهذه نوع من حديث النفس، فليس فيها شيء من ناحية الحرمة، ولكن كما ذكرتُ خطرها أنها تشغلك عن ذكر الله تعالى، وعن الصلاة، وعن الأشياء المهمة التي أنت في حاجة إليها.
إذًا -بارك الله فيك– أتمنى أن تضيقي مساحتها، وأنت قادرة على ذلك، لأنها فقط تحتاج إلى قرار، وحاولي، في الأول قد يكون الأمر فيه بعض المشقة، ولكن مع تكرار المقاومة -بإذن الله تعالى– سوف تتحسن حالتك، وسوف تضيقينها إلى أبعد حد، حتى لا تعطل حياتك، ولا تؤثر على علاقتك مع الله تعالى، أو علاقتك مع نفسك، أو المجتمع.
أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، إنه جواد كريم، هذا وبالله التوفيق.
نبذة مختارة من اسلام ويب في قسم الاستشارت للفائدة والمنفعه
تعليقات
إرسال تعليق