رمز حمل الرجل و حمل المراة والولاده و تشوهات الجنين في رؤيا المنام .. شرح مفصل الدبياني



 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كتب الاحلام بما فيها من تفاسير وتوضيحات فقد لاتفيد الحالم وذلك لانه قد لايعي مقصودها , ومن يسير خلفها بدون علم فقد يقع في مغالطات كثيرة مما قد يسبب لنفسه القلق من لاشيئ بسبب تلك التفسيرات التي لايعي مسار مقصودها الحقيقي .. والله اعلم

ولكن للتوضيح المبسط على حسب مانراه في رؤى العامة


فالحمل فمن اسمه يشير الى موضوع يحمله الحالم والحالمه
وليس بالضرورة ان يكون المقصود على ( الهم ) بأنه يجب ان يكون ذلك الهم على هموم سيئة!
بالعكس فالاشياء المفرحه ايضاً قد تشبه ( بالحمل ) كيف ذلك؟

فذلك مجرد اشارة الى ان الحامل لديها موضوع يشغل فكرها وذهنها بموضوع معين سواء كان على امر سيئ او كان على امر مفرح , فكلاهما يعدون من الهموم التي اثقلت ذهن الحالمه بها فتشبهت في منامها بهيئة الحمل .

ولكن لماذا جائت الرؤيا بهيئة الحمل ؟ ولماذا لاتأتي بهيئة أخرى؟
فذلك التشبيه بسبب اقتراب قرب الفرج !الذي سيأتي بالفرج بالولادة من بعد ذلك الحمل!
وليس بالضرورة ان تكون الرؤيا التي بها الحمل يجب ان تكون بها ولادة داخل المنام لكي تبشر بالفرج!
فالفرج هو بمقصود الحمل فقط

وذلك لان الحالمة
لن تضل بقية عمرها حامل بل ستزف بالولادة

وبالولادة تبشير بأتمام الفرج من الحمل الذي تحمله الحالمه في باطنها او في ذهنها !
يعني ليس بالضرورة ان تأتي الولادة بالمنام التي تشير بالفرج !؟
اي بمعنى يكفي ان يكون التشبيه بالحمل هو احدى الدلائل التي تشير بأقتراب الفرج!

اذن فقدوم الحمل في المنام هو تبشير بأقتراب موعد الفرج من اي هم تهمه الحالمة ,
وبولادتها تبشير بأتمام الفرج وبشرى بقضاء دين وبشرى بأنتهاء مايشغل الحالم والحالمة ان شاء الله.

واي امرأة سواء عزباء او متزوجة:
فعندما ترى حملها في المنام فله عدة دلائل على مواضيع اليقظة وذلك على حسب مسار يقظتها

فأن كان لديها مواضيع في يقظتها اشغلتها:

فقد يراد بحملها هو اشارة على احدى تلك المواضيع التي اثقلت بها نفسها. سواء كان عن دراسة , او امتحان , او مرضً ما , او وضيفةً ما , او مشكله معينه , او ايً كان على حسب مايشغلها في يقظتها فهو يعد من تلك الاحمال التي اثقلت به نفسها , وكبر بطنها يشير على حجم تلك المواضيع , وكذلك كبر البطن ان تم فيه تحديد بأنها في شهرها الاخير فتلك تعد بشرى بقرب الولادة اي بقرب الفرج ان شاء الله.

وأغلب رؤى العازبات قد تكون في رؤياهن للحمل , بشرى بقرب زواجهنّ !؟
فذلك التشبيه جاء من معرفتها بأن
المتزوجه حديثاً ستكون اول الانظار: عليها وعلى حملها

كمثل قول الفتيات بينهن البين عندما يتسائلن على احداهن , فأول مايسألن عنه فيقولون عنها مباشرةً فلانه تزوجت والآن هي حامل , فالحمل صار مقترن بموضوع الزواج , اذن فالحمل قد يكون تبشير بقرب الزواج , فإن كانت الرؤيا تشير بالحمل على الزواج فإذن فإن مسار الحمل في المنام يشير الى تلك الخطوات التي تتم لموضوع اليقظة تلك التي يتم فيها رمز الزواج ومساره من تسهيل وصعاب على حسب هيئة حمل المنام.

وكذلك الغير متزوجه والعازبه فقد ترى الحمل:
لتشير لبداية علاقةً ما سواء كان ذلك اشارةً على شخصً ما , او على وظيفةً ما , او على اي عمل ستقدم فيه وتحمل همه.

وكذلك قد ترى في حجرها طفل او بولادة طفلاً لها:

ليشير ايضاً الى ماذكر سابقاً بتبنيها زوجاً لها او بتبينها موضوعاً ما يشغلها وتهمه , وبالولادة ولادة ذلك الموضوع , وكلما كان ذلك الطفل جميل وسليم فكلما كانت دلائل على حسن الشخص وبرائته وسهولة في اتمام موضوعها , وكذلك الولادة المتيسرة تشير الى سهولة موضوعها واتمام الفرج بسهولة ان شاء الله.

وكذلك قد ترى في حجرها طفلةً او بولادتها لطفلة:

لتشير ايضاً لموضوع تتبناه كمثل وضيفةً ما , او اشارة الى صديقةً ما , تهتم بها , وبالولادة ولادة ذلك الموضوع , وكلما كانت الطفله جميله وسليمه فكلما كانت تلك دلائل على حسن موضوعها ونجاحها.

وكذلك قد ترى تشوهات في الجنين او عيوب خلقية تعيب الجنين في المنام:

فتلك العيوب تشير الى عيوب حقيقية في اليقظة تعيب ذلك المعني وذلك المقصود , سواء كان القصد على انسان او على اي مواضيع أخرى على حسب ماتشير اليه الرؤيا واحداث اليقظة , فتلك العيوب ان كانت على انسان فالرؤيا تعيبه , فأن كانت العيوب يراد بها على مواضيع أخرى فالرؤيا تعيب تلك المواضيع الاخرى , واماكن تلك العيوب تفسر على حسب معنى اسمها وعلى حسب اماكنها في جسم طفل المنام.

انتهاء الرؤيا قبل اتمام الولادة

في بعض الرؤى قد ترى احدى النساء في منامها الحمل وترى الولادة ولكن تكون رؤياها انتهت قبل ان تضع حملها , فيتبادر الى ذهنها وذهن المعبر بأنه في صعوبات ستواجهها في انفراج همها !! وذلك خطأ !؟ فالرؤيا مثلها كمثل اي رؤيا فعندما تنقطع الرؤيا او تنتهي قبل اتمام شيئ معين في المنام فليس في ذلك بأن موضوع اليقظة المقصود لن يتم بل الرؤيا تخبر ان علم ذلك محجوب وهو في علم الغيب وهو بيد الله سبحانه تعالى فقد يتم وقد لايتم فالعلم عند الله وحدة سبحانه تعالى.

وكذلك قد تكون الرائية حامل في الحقيقة وترى نفسها في المنام حامل:

فهنا في اغلب الرؤى يكون حديث النفس قوي جداً واغلب تلك الرؤى مجرد اضغاث احلام , وذلك بسبب رادار المنام الحساس الذي يلتقط المؤثرات القويه الخارجية , والذي ايضاً يلتقط المؤثرات الجسدية الطفيفة التي بالكاد يحسها الحالم , وكذلك الآلآم القوية والبسيطة يلتقطها معاً ويبثها في المنام بصور وهمية وبتجسيدات قد تكون مبالغاً فيها لا لشيئ وانما ليشير فقط على مكان تلك الآلآم البسيطة فقط.
وكذلك مخاوفها في اليقظة على حملها فقد تجسد بصور وهمية مبالغاً فيها في منامها.
وكذلك عن تحديد جنس المولود فلكونها اصلاً حامل فنسبة التحديد تكون ضعيفة جداً بسبب حديث النفس ولهذا فقد تحمل الذكر وقد تحمل الانثى بدون تحديد , وذلك لان أغلب منامها هو مجرد حديث نفس بسبب تحديث نفسها عن ذلك الجنين , الا فقط في حالة التبشير بالولادة ليشير ذلك لاتمام مراحل حملها او تبشير بحصولها على حسب ماتتمناه ويسعد قلبها ان شاء الله .

حمل الرجل والولادة :
فحمل الرجل في المنام لايختلف عن ماذكر سابقاً في حمل المرأة في المنام , فحمل الرجل اشارة على مايحمله من مواضيع في دنياه ويشيل هم حملها , وحملة قد يشير الى الهموم او اشارة على الاعمال او اشارة على العبئ الذي يتحمله في موضوع معين , او ربما دل على العشق والهيام وتحمله به , او اشارة على المسؤلية التي يتحملها فوق طاقته ! والولادة تشير الى قرب انتهاء هم ذلك , او تشير الى ولادة موضوع معين من مواضيع يقظته .

وحمل الرجل للمولود او المولودة :
فيجب مراعات تلك التسميات التي يطلقها الرائي بعفويه , كمثل قوله (حمل الذكر) فالذكر قد يشير الى ذكر الانسان وصيته , و ( حمل الولد ) فالاولاد تشير للهموم , و ( حمله للانثى او للفتاه ) فتلك اشارة الى تحمله هم الفرج , اي بمعنى اشارة على مسؤلية عمل او وظيفة او عن اي شيئ عن مصدر رزقه وتحملة مسؤلية ذلك , او ( حمله للفتاه ) فقد تشير لتحمله بالتعلق بفتاة معينه , و ( حمل المولود او المولودة ) فقد يشير الى التحمل بعبئ البدأ بعملاً ما , فكلمة ( حمل مولود ) تشير الى تحمل الرائي ولادة موضوع معين ويشيل هم البدأ به , و ( والحمل المجهول جنس الجنين ) فذلك يشير الى تحملة مسؤلية عمل يجهله او يجهل نتيجة مستقبل ذلك المعني بالحمل , و ( حملة للتوأم ) اشارة لتحملة عبئ موضوعين وماشابه ذلك , او قد تكون رؤيا ( حمل الرجل ) على ظاهرها لتشير بشكل عام على ( حمل حقيقي ) للتبشير بحمل زوجته او حمل لاحد افراد اسرته .

اما اذا رأى الرجل او المرأة = لمرأة أخرى حامل :
كمثل رؤياهم لأمرأه معروفه : فقد تشير الرؤيا على نفس المرأة وتحملها لموضوع معين , او قد تشير الرؤيا لمقصود آخر اي بمعنى يكون الحمل مرتبط بتفسير اسم تلك المرأة , بحيث يكون تفسير اسمها يشير على احدى مواضيع يقظة الرائي لتشابه الاسماء او لتشابه المعنى , وتحمل الرائي عبئ ذلك المنسوب للأسم .

ورؤيا الرجل او المرأة = رؤياهم لحمل المرأة العاقر :
فقد تشير الى حدوث امر غير متوقع , فإن كانت العاقر تحمل في بطنها انثى فيشير الى حدوث فرج غير متوقع للرائي , اما ( ولادة العاقر ) فيشير للرائي على فرج غيرمتوقع او اشارة على قلة الخير في احدى مواضيع يقظته , او اشارة لتلك العاقر المعروفة بالفرج منما كان يشغلها , وذلك على حسب ماتشير اليه الرؤيا في سياق تركيب جملها وعلى حسب مايقابلها من مجريات اليقظة .

والخلاصة
الحمل سواء كان الحامل رجلاً او امرأة :
فقد يشير على اعباء الحياة التي يتحملها الرائي واثقل نفسه وذهنه بها , ولاتنفرج الا بزوال الحمل او بالولادة !
او قد تشير الى تحمل الدين ومشقة حمله والذي ينفرج بزوال الحمل او بالولادة !
او قد تشير على الوعود او الكلام التي يطلقها الرائي ويحبّل نفسه بها ولاتنتهي الا بزوال الحمل او بالولادة !
 

قد تنتهي الرؤى ولايزال الرائي حامل , وتنقطع الرؤى بالاستيقاظ قبل رؤيا الولادة !؟
فيظن الرائي بسبب أنقطاع رؤيا منامه بأن المقصد لا ولادة ولا فرج !؟
وهذا خطأ قد يقع فيه العامه والله اعلم , فكون الرؤى بشكل عام , عندما تنقطع قبل اتمام مراد المنام , فهذا لايمنع من اتمام المراد , فأنقطاعها هو اشارة ان "علم" اتمام المراد او عدم "علم" اتمام المراد فهو معلق بالقدر ولم يإذن الله لك بعلم صوابه , ومقارنة ذلك مع رؤيا الولادة التي قطع اتمامها الاستيقاظ , فأستيقاظك لم يبين اتمام الولادة ولاينفيها اي بمعنى ان "علم" اتمام الفرج معلق بالقدر ولم يإذن الله لك بعلم الانفراج عن طريق الرؤيا ! 

فقد يحدث الفرج بدون الرؤيا , وذلك لان الرؤيا فماهي الا مجرد نافذة مطلة على القدر قبل وقوعه , وهي بنفس الوقت لاتتحكم بالقدر لابقدومه ولابرجوعه الا ماشاء الله , فيرسل الله الرؤى لمن يشاء من عبيده ويعلم بها من يشاء من عبيده, ومااراده الله سيكون وما لم يشاء فلن يكن .


هذا مالدي الان والله اعلم بالصواب

مفسرالاحلام محمد ناصر الدبياني









تعليقات