الجن وحقيقة وجودهم والادلة على وجود الجن من القران الكريم

نتكلم في هذا البحث عن الجن وعن حقيقتهم  وتعريف كلمة جن في اللغة والاصطلاح 

الجن في اللغة :-
" ، ومفردها "جني"، أو "جِنية" بكسر الجيم)، وفي القاموس : المفرد يسمى جني والأنثى تسمى جنية، وهو من الفعل جَن (بفتح الجيم وتشديد النون وفتحها) وهو بمعنى أستتر وغطى ومنها قولهُ في القرآن: ((فلما جن عليه الليل))، أي سترهُ ظلام الليلوغطاه، وهم وبحسب الأديان والأساطير العربية القديمة الجن مخلوقات تعيش في ذات العالم ولكن لا يمكن رؤيتها عادة، وهي خارقة للطبيعة، لها عقول وفهم، ويقال إنما سميت بذلك لأنها تستتر ولا تُرى. فلم ينكر المعتقد الإسلامي على العرب وجودها، بل أَفرد جزءاً ليس بيسير ليتحدث عنها في النصوص الدينية الإسلامية مزاوجا في كثير من الأحيان بين "الإنس" (أي الناس أو البشر) و"الجن".

 الدليل على وجود الجن من القران الكريم:-


La bracket.png
يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآنRa bracket.png وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ Aya-27.png La bracket.png. ويوجد في القرآن سورة كاملة باسم الجن وهي سورة الجن. ويعتقد المسلمون بأن للجن قوى مادية غير عادية، وأن الجن باستطاعتها رؤية الناس، والبعض يعتقد إن أجسام الجن غير مرئية وقادرة على التشكل بالشكل الذي تريده، ولكن الجن له وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية. ويقوم بعض المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم أو تلبَّسهم الجن لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته حسب إعتقاد بعضهم.
ولقد سموا جنا في لغة العرب لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا يستطيع الإنسان رؤيتهم، وهذه الحقيقة ذكرت في القرآنRa bracket.png يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ Aya-27.png La bracket.png[9] (سورة الأعراف، الآية 27)، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كشبح وغيره كما يحصل لبعض الأشخاص.[10]
ويقرر القرآن إن حقيقة الجن خلق آخر غير الإنس وغير عالم الملائكة والأرواح، وبين الجن والإنسان قدر مشترك من حيث الإتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب ما ذكر في القرآن في قولهِ: Ra bracket.png وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ Aya-56.png La bracket.png[11] (سورة الذاريات، الآية 56)، وفي قوله: Ra bracket.png وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ Aya-27.png 

الجن في القران الكريم:-


كان العرب المخاطبون بهذا القرآن أول مرة يعتقدون أن للجن سلطاناً في الأرض، وبين الإغراق في الوهم، والإغراق في الإنكار، يقرر دين الإسلام حقيقة الجن، ويصحح التصورات العامة عنهم ويحرر القلوب من خوفها وخضوعها لسلطانهم الموهوم:
  • الجن لهم حقيقة موجودة فعلاً وهم كما يصفون أنفسهم: Ra bracket.png وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا Aya-11.png La bracket.png
  • منهم الضالون المضلون ومنهم السذج الأبرياء الذين ينخدعون: Ra bracket.png وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا Aya-4.png وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا Aya-5.png La bracket.png
  • هم قابلون للهداية من الضلال مستعدون لإدراك القرآن سماعاً وفهماً وتأثراً: Ra bracket.png قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا Aya-1.png يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا Aya-2.png La bracket.png
  • أنهم قابلون بخلقتهم لتوقيع الجزاء عليهم وتحقيق نتائج الايمان والكفر فيهم: Ra bracket.png وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا Aya-13.png وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا Aya-14.png La bracket.png
  • أنهم لا ينفعون الإنس حين يلوذون بهم بل يرهقونهم: Ra bracket.png وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا Aya-6.png La bracket.png
  • أن الجن لا قوة لهم مع قوة الله ولاحيلة: Ra bracket.png وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا Aya-12.png La bracket.png
ولقد صححت هذه السور القرآنية ما كان يعتقده المشركون من العرب وغيرهم يظنونه عن قدرة الجن ودورهم في هذا الكون، حيث وردت في الجن آيات كثيرة توضح حقيقتهم في هذا العالم ومنها:
  • Ra bracket.png يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ Aya-130.png La bracket.png[13] (سورة الأنعام، الآية 130).
  • المصدر ويكيبيديا الموسوعة الحرة 



تعليقات